العلاقة بين الاكتئاب وزيادة الوزن وكيف يؤثران في بعضهما؟
رشاقة وتخسيسغالبًا ما توجد علاقة بين الاكتئاب وزيادة الوزن فالبعض عندما يشعر بالإحباط يتجه إلى أكلات مثل رقائق البطاطس أو الشوكولاتة أو الأيس كريم، وآخرون يشعرون بالتوتر لدرجة أنهم لا يستطيع حتى التفكير في تناول الطعام.
من الطبيعي أن تجعلك المشاعر الصعبة تفرط في تناول الطعام أو تأكل القليل جدًا. ولكن إذا كنت تعيش مع اكتئاب إكلينيكي، فإن التغييرات في تناول الطعام يمكن أن تكون طويلة الأمد وتؤدي إلى زيادة الوزن أو فقدانه بشكل كبير.
نزّل تطبيق الكوتش الآن للحصول على برامج تمارين تناسب مستواك أياً كان
وأنظمة غذائية متنوعة مصممة لتحقق كل أهدافك الرياضية.
الرابط بين الاكتئاب وزيادة الوزن
يمكن أن تنجم زيادة الوزن والاكتئاب عن أسباب اجتماعية وبيئية وبيولوجية، فمثلا الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن المالي أو الذين مروا بطفولة مضطربة هم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة والاكتئاب. كما يمكن للأشياء في البيئة أن تلعب دورًا، فالعيش وسط مطاعم الوجبات السريعة والمتاجر وبعيدًا عن متاجر البقالة التي تحتوي على المنتجات الطازجة يجعل من الصعب تناول الطعام الصحي.
العلاقة بين الاكتئاب وزيادة الوزن مزدوجة الاتجاه، فالأشخاص المصابون بالاكتئاب أكثر عرضة للإصابة بالسمنة. والأشخاص المصابون بالسمنة أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب. مثل سؤال أيهما نشأ أولا “البيضة أم الدجاجة!”.
الأمر ليس بسيطا، فعندما يصاب الناس بالاكتئاب، يصبحون أقل حماسًا لممارسة الرياضة، ويأكلون أكثر، وبالتالي يزداد وزنهم. الموضوع في الأصل في نظام المكافأة في الدماغ، والذي يمكن أن يجعل الأنشطة الممتعة تبدو فجأة عادية.
خذ الطعام على سبيل المثال، فمك يكتشف الأذواق، لكن المتعة التي تحصل عليها من تناول الطعام يعالجها دماغك. إذا ساد نظام المكافآت هذا، فقد يقودك إلى البحث عن المزيد من الطعام لتعويض المتعة الغائبة. وعندما تتناول الطعام الصحي، فإنه لا يرضي المكافأة المتوقعة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى إدمان الطعام والرغبة الشديدة في تناول الطعام الذي لا يمكن السيطرة عليه.
تأثير الهرمونات على زيادة الوزن
يمكن أن يلعب هرمون الإجهاد الكورتيزول دورًا أيضًا لأنه مرتبط بمقاومة الأنسولين والسمنة. في البداية، يمكن أن يثبط التوتر شهيتك. لكن الإجهاد طويل الأمد يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات الأنسولين، التي تؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم، وتسبب الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة السكرية والدهنية.
يعتبر الحد من التوتر أحد علاجات الخط الأول لكل من الاكتئاب وزيادة الوزن فعندما تكون قادرًا على التعامل مع المشاعر المتعلقة بالتوتر والقلق، يمكنك بسهولة معالجة المشكلات الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى كل من الاكتئاب والسمنة.
ماذا تفعل لتقليل مخاطر الإصابة بالاكتئاب والسمنة؟
تختلف استراتيجيات الوقاية من الاكتئاب وزيادة الوزن لكن العديد منها يتداخل. يمكنك تقليل مخاطر إصابتك بأي من الحالتين أو البدء بالأسهل لك منهما وستجده يؤثر مباشرة في الآخر.
- ابق نشيطا.
- تحدث إلى شخص ما.
- اتبع خطط العلاج الخاصة بك.
1- البقاء نشطا
تعتبر ممارسة الرياضة طريقة رائعة لتعزيز الإندورفين الطبيعي الذي يكافح الاكتئاب، وفقدان الوزن أو الحفاظ عليه، والشعور بالتحسن بشكل عام. تشير بعض الأبحاث إلى أن ممارسة التمارين مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا يمكن أن يكون لها تأثير كبير على أعراض الاكتئاب.
ومع ذلك، فإن ممارسة الرياضة عندما تكون مكتئبًا يمكن أن يمثل تحديًا بسبب الدافع. قد يساعدك اتخاذ خطوات صغيرة أولاً – مثل ممارسة الرياضة اليومية لمدة 10 دقائق – في التعود على ممارسة الرياضة بانتظام.
2- التحدث إلى شخص ما
يمكن أن يكون العلاج طريقة رائعة للعديد من المشكلات. من الاكتئاب إلى السمنة، يمكن للمعالج أو الطبيب النفسي مساعدتك في معالجة العوامل العاطفية التي تسببها كلتا الحالتين. يمكنهم أيضًا مساعدتك في تبني التغييرات التي من شأنها تحسين نوعية حياتك.
3- الالتزام بخطة العلاج الخاصة بك
إذا قام طبيبك بتشخيص أي من الحالتين، فمن المحتمل أنه قد وصف دواءً أو اتباع نظام غذائي صحي أو قدم اقتراحات أخرى لإدارة الحالة. إن الالتزام بهذه الإرشادات هو الطريقة الوحيدة لتقليل الآثار الجانبية والمضاعفات الأخرى.
هل يمكن أن يزيد الاكتئاب وزيادة الوزن من مخاطر الإصابة بأمراض أخرى؟
تعتبر السمنة والاكتئاب من عوامل الخطر للعديد من الحالات الأخرى، بما في ذلك:
- الألم المزمن.
- مشاكل النوم.
- ارتفاع ضغط الدم.
- مرض القلب التاجي.
- داء السكري.
يمكن منع كل هذه الحالات باتباع خطة علاج استراتيجية. فمثلا، قد يساعدك علاج الاكتئاب في استعادة الطاقة والحيوية للأنشطة. يمكن أن يشجعك ذلك على التحرك أكثر والبحث عن التمرين والبقاء نشطًا. وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن.وعندما تفقد الوزن، قد تجد الحافز للبحث عن تغييرات نمط الحياة الصحية الأخرى، مثل تناول أطعمة أفضل والتحدث مع معالج حول مشكلات الصحة العقلية.
ستعتمد خطة الرعاية الفردية الخاصة بك على مكانك في رحلتك الصحية، والمكان الذي تريد أن تكون فيه. قد يبدأ بتغييرات صغيرة ويصبح أكثر شمولاً بمرور الوقت.
المصادر: Webmd & Healthline