ازاي بدأ استخدام السكر في الطعام

تغذية صحية
السكر في الطعام

السكر مش مجرد شيء حلو، على مر القرون كان الدوا، والتوابل، ورمز الملوك، وأداة للمرض، والإدمان،
والظلم. هنعرف حكاية السكر وازاي بدأ استخدام السكر في الطعام وامتى بالظبط.

10000 قبل الميلاد: قبل ما السكر يحكم العالم، كان العسل هو الملك. أي جزء من أوروبا أو إفريقيا أو آسيا
مش متغطي بالجليد وفيه نحل يبقى فيه عسل. لكن مفيش نحل في أمريكا الشمالية والجنوبية،
علشان كده تحليتهم بتبقى من الأشجار, ورحيق الصبار من الصبار, أو الفواكه المهروسة.
في النهاية الناس استأنست النحل، بدل ما يسيبوا النحل يعمل العسل في الخلية ويفضل فيها،
هما استأنسنوه وخرجوا العسل من الخلية بتاعته واستفادوا منه أقصى استفادة.

ولادة السكر

8000: السكر اتزرع لأول مرة في غينيا الجديدة. في البداية، الناس كانوا بيمضغوا القصب
عشان يستمتعوا بحلاوته. بعد 2000 سنة، قصب السكر شق طريقه (عن طريق السفن)
للفلبين والهند. تم تكرير السكر الأول في الهند، وبعد كده تم العثور على الوصف الأول
لمطحنة السكر في الهند عام 100 ميلادي.

327:  اليونانيون والرومان  عرفوا  السكر من خلال زياراتهم للهند. كتب نيلشوس، جنرال الأسكندرية،
“قصبة في الهند تنتج العسل بدون مساعدة النحل، الذي يُصنع منه مشروب مُسِّم،
على الرغم من أن النبات لا يحمل ثمارًا”. بيتعمل كميات صغيرة  للبحر الأبيض المتوسط ​​
وبيتداولها الأطباء ويستخدموها في أغراض طبية.

جامعة السكر

من 500 إلى 600 ميلادي: جامعة جوندي شابور، وهي جامعة في إيران، مكان لقاء علماء العالم
(على الأقل غرب الصين). تجمع علماء يونانيون ومسيحيون ويهوديون وفارسيون وعملوا أول مستشفى تعليمي.
بيدرسوا نصوص من ثقافات مختلفة، وبحلول عام 600 كتبوا عن دوا هندي قوي: السكر. وكمان طوروا
من أساليب معالجة قصب السكر للسكر المتبلور، لكن لحد الوقت ده مبدأوش في استخدام السكر في الطعام .

التوسع العربي

حوالي 650: العرب كانوا أسياد الزراعة والتكرير والطهي بالسكر. بدأو يستخدموه مش بس كدوا أو توابل،
ولكن كمان بدأ استخدام السكر في الطعام كطعام نادر للملوك والأثرياء. وكانت وصفة بتجمع بين
اللوز المطحون وحاجة مسكرة بتحظى بشعبية كبيرة وقتها ولحد النهاردة. منحوتات السكر بقت
حاجة أساسية وجزء منتظم من حفلات العشاء الفخمة.

لما جيوش المسلمين استولت على مصر وبلاد فارس والهند والبحر الأبيض المتوسط​،
نقلوا معاهم معرفتهم بالسكر. كتير من الأطباء الأوروبيين اتعلموا الاستخدامات الطبية للسكر
من النصوص العربية. في ظل الحكم العربي، المصريين أتقنوا عملية التكرير، وبقوا معروفين بصنع أنقى أنواع السكر بياضا.

الحملات الصليبية

1099: الأوروبيون اللي احتلوا القدس اتعلموا تفاصيل إنتاج السكر، واللي كان عمل مربح في المدينة
في الوقت دا. لما الجنود كانوا بيرجعوا بيوتهم، كانوا بيجيبوا معاهم السكر، ودا كان بيؤدي لزيادة الطلب
في جميع أنحاء أوروبا.
كانت فينيسيا بتتاجر مع العالم الإسلامي قبل الحروب الصليبية، واللي ادتلهم طريق سريع للسيطرة
على تجارة السكر في البحر المتوسط ​​لمدة حوالي نص قرن. لكن السكر فضل برده غالي ونادر
ومش متاح إلا لأغنى الطبقات لحد سنة 1300.

السكر ينتصر على نص الكرة الغربي

1402-1500: استعمر الأسبان جزر الكناري، وعملوا مزارع للسكر، واستعبدوا السكان الأصليين
لتشغيل المطاحن. وارتفعت الصادرات لأسبانيا بحلول عام 1500، ومع ذلك، لما الغابات بتتعرض للإزالة،
بتتعثر صناعة السكر. في عام 1493، أحضر كولومبوس قصب السكر من جزر الكناري إلى هيسبانيولا
(هايتي وجمهورية الدومينيكان).

1500: بيدرو كابرال البرتغالي جه البرازيل عن طريق الصدفة، وقام  بتأسيس مزارع السكر هناك.
حقق المزارعون البرتغاليون تطورات تكنولوجية في إنتاج السكر: تصميم جديد للمطاحن
ممكن يتشغل عن طريق الحيوانات أو الماء أو حتى الرياح، وطريقة جديدة لتكرير السكر
بتسمحلهم بالعمل على نطاق أوسع. يهيمن إنتاج السكر البرازيلي في النهاية على الصناعة.

في المرحلة دي، أصبحت الخصائص الطبية المزعومة للسكر معروفة على نطاق واسع في جميع أنحاء أوروبا.
كتب تابيرنايمونتس: سكر أبيض لطيف من ماديرا أو جزر الكناري، لما بيتاخد بشكل معتدل
بينضف الدم وبيقوي الجسم والعقل، خاصةً الصدر والرئتين والحلق. كمسحوق فهو كويس للعينين،
ومفيد لنزلات البرد، وبيترش على الجروح ويشفيها. يعتبر ماء السكر وحده، مع القرفة وعصير الرمان،
مفيد للسعال والحمى، وده كان من ضمن استخدام السكر في الطعام .

السكر والعبودية

بدأت ساو تومي، وهي مستعمرة برتغالية مقدرتش تواكب معدل إنتاج السكر في البرازيل،
فصدرت العبيد للبرازيل وجزر العالم الجديد عشان يشتغلوا في مزارع السكر. وطبعا دا عمل مربح.
على أواخر القرن السادس عشر، البرازيل بقت بتتنج كل مستعمرات العالم الجديد
والبحر الأبيض المتوسط لكن صناعة السكر في البحر المتوسط ​​كانت بدأت تنهار.

القرن السابع عشر الميلادي: في المرحلة دي ، بدأت القهوة والشاي والشوكولاتة طريقهم  لأوروبا.
وصولهم كان بيزود استهلاك السكر بشكل كبير، ودا خلى السكرشعبيته تزيد أكتر من أي وقت،
وعدت شعبية الكحول، وزيادة الطلب – مع انخفاض الأسعار دا زود الاعتماد على العبودية.
خلال القرن السابع عشر بس، تم شحن أكتر من نص مليون من العبيد الأفارقة للبرازيل
ومستعمرات العالم الجديد التانية عشان يشتغلوا في مزارع السكر.

1791: فشل البرلمان البريطاني في إقرار مشروع قانون إلغاء تجارة الرقيق، ودا أدى لامتناع الحركة
عن التصويت. وزادت الحركة على طلب السكر الخالي من العبيد اللي بيتزرع في الهند.
وكمان مؤيدين إلغاء العقوبة الأميركيين تجنبوا السكر اللي بيتزرع في منطقة الكاريبي.
في عام 1789، وافق بعض سكان فيلادلفيا على شراء مبالغ معينة بأسعار ثابتة
على أمل مساعدة الصناعة على الإقلاع. والحكومة الأمريكية حثت الأميركيين
على صنع شراب القيقب في المنزل، وتجنب الحلوى اللي بتتباع في المحلات.

1807: وقع توماس جيفرسون مشروع قانون يحظر استيراد العبيد للولايات المتحدة.
بعد فترة قصيرة أصدر مجلس اللوردات البريطاني قرار بإلغاء تجارة الرقيق.
لكن العبودية فضلت ممارسة شائعة، استمرت في:

جزر الهند الغربية البريطانية حتى عام 1834

المستعمرات الفرنسية حتى عام 1848

الولايات المتحدة حتى عام 1866

كوبا حتى عام 1886

والبرازيل حتى عام 1888

1817: تم تقديم Ribbon Cane، وهو نوع من قصب السكر سريع النضج واللي بينموا كويس في مناخ
مستنقع إقليم لويزيانا، لـ75 مصنع للسكر في المنطقة. الإنتاج الجديد كافٍ للكونجرس لإصدار تعريفة
على السكر المستورد، ودا زود من الطلب على العمالة الرخيصة والرقيق لتنمية صناعة السكر الأمريكية.
ودا ساعد في ارتفاع العائدات وانخفاض الأسعار ، في جميع أنحاء الولايات المتحدة ومنطقة البحر الكاريبي،
وخلى السكر رخيص ومتاح للمستهلكين العاديين.

صعود بنجر السكر

1747: اكتشف الكيميائي البروسي أندريا مارغراف أن السكروز ممكن يستخلص من البنجر.

1801: يُعتبر فرانز كارل آتشارد، طالب مارغراف، أول شخص يحصل على السكر من البنجر على المستوى التجاري.

1815: ازدهرت صناعة سكر البنجر في أوروبا خلال حروب نابليون، على الرغم من أن نابليون
هو موضع للسخرية في دعم الصناعة دي. لما الحرب انتهت، تم تصدير السكر الكاريبي الرخيص
مرة تانية لأوروبا، ودا ضر صناعة بنجر السكر.

1837: قامت شركة Vilmorin الفرنسية بإنتاج بذور بنجر السكر، واللي بيحتوي على نسبة عالية
من السكروز، وهيكل مصمم لاستخراج السكر على النحو الأمثل. مع استمرار العبودية في منطقة
البحر الكاريبي، سنت الحكومات الأوروبية سياسات لدعم مزارعي البنجر. بدعم حكومي،
توسعت صناعة سكر البنجر الأوروبية حتى القرن العشرين.

1864: تم افتتاح أكبر مصنع لتكرير السكر وأكثرهم تقدم من الناحية التكنولوجية في العالم
في ويليامزبرغ في لونغ آيلاند. مع التحسينات في التصنيع، إنتاج السكر الأمريكي زاد وسعره قل.

1887: انخفاض الأسعار يعني ربح أقل، في عام 1887، شكل ثمانية قادة في صناعة السكر الأمريكية
صندوق السكر الأمريكي عشان يقللوا الإنتاج فالأسعار تزيد، وبالتالي يعملوا ربح لكل شركاتهم.
بعد ما يشتروا شركات أكتر، يغيروا اسمهم لشركة تكرير السكر الأمريكية (ASRC).
وقفلوا  المنشآت اللي شايفين إنها مالهاش أهمية، وجمعوا من المنشأت اللي هما بالفعل بيملكوها،
ودا حدد سعر السكر المكرر بشكل أساسي.

1900: ينشئ ASRC العلامة التجارية لـ Domino Sugar لتسويق كل السكر اللي بينتجوه تحت اسم واحد.
في عام 1907، سيطر ASRC على 97 ٪ من إجمالي إنتاج السكر الأمريكي.

1906: تم إنشاء شركة C&H للسكر بواسطة Claus Spreckles، المهاجر الألماني اللي كان بيدير
مصنع سكر البنجر في ولاية كاليفورنيا (C&H تعني كاليفورنيا وهاواي). يهيمن Spreckles
على إنتاج السكر في هاواي لحد التلاتينات لما كان بيتم تحويل مزارع السكر لاستخدامات تانية.
تعد C&H النهاردة جزء من Domino Sugar ، ومفيش أي مصانع أو مصانع سكر تانية موجودة في هاواي.

تهديد الصحة العامة

1942: يقترح مجلس الغذاء والتغذية التابع للجمعية الأمريكية الطبية أنه “سيكون في مصلحة الصحة العامة
لجميع الوسائل العملية اللي لازم تتاخد عشان نقلل من استهلاك السكر بأي شكل من الأشكال
واللي فشل في دمجه مع نسب كبيرة من الأطعمة التانية اللي ليها قيمة غذائية عالية”

1966: يوصي المهنيون الطبيون بتقليل تناول السكر في الطعام وتناوله عموما، مع ملاحظة الدراسات
الجديدة اللي بتربط استهلاك السكر بمرض السكري وغيره من الأمراض. الدراسات دي مع ارتفاع
معدلات مرض السكر والسمنة، خلت في اهتمام ببدايل السكر.

1980: إدارة الأغذية والأدوية بتعتبر الدهون مشكلة أكبر من السكر، ودا أدى للاتجاه للأطعمة المصنعة
منخفضة الدهون (لكن عالية السكر). قضايا الصحة المتعلقة بالسكر استمرت في الارتفاع.

عصر المحليات الصناعية

1879: طالب دراسات عليا في جامعة جونز هوبكنز قام بتكرير السكرين، وهو مسحوق
بلوري 300 إلى 500 مرة أكثر حلاوة من السكر بس بدون سعرات حرارية. ماكنش ليه استخدام كبير
لحد الحرب العالمية الأولى، لما كان السكر عرضة لتقنين صارم؛ بمجرد أن السكرأصبح متاح مرة تانية،
السكرين بقى بيستخدم في الدايت بس. اشارت دراسة أجريت سنة 1977 إلى أن السكرين
تسبب السرطان في حيوانات الاختبار, ودا تسبب في فرض إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)
وقف استخدام السكرين، واللي لم يتم رفعه إلا في عام 1991.

1952: تبدأ سيكلامات الكالسيوم في ظهور المشروبات الغازية. تشير الدراسات اللي اتعملت في الستينيات
إلى أنه من المحتمل أنه يبقى في مادة مسرطنة، وتحظر إدارة الأغذية والعقاقير التحلية في عام 1970.

1965: تم اختراع Aspartame (زي NutraSweet و Equal) في عام 1965، وفي أواخر سبعينيات القرن العشرين،
تم استخدامه في الصودا الدايت.

1967: شراب الذرة عالي الفركتوز يضرب المشهد.

1998: تمت الموافقة على سكرالوز، واللي بيحمل الاسم التجاري لـ Splenda وهو أحلى 600 مرة من السكر،
لاستخدامه في مكملات التحلية الاصطناعية الأمريكية أو استبدال السكر في الطعام ، لكن لسه معرفناش نقيس فوايده.

الألفينيات من القرن العشرين: لما المحليات الصناعية بتخلص من السوق، بترجع الأشكال القديمة
من السكر تاني زي: رحيق الصبار، ستيفيا، التمر، والعسل طبعا، وهو لذيذ ودايما موجود،
وبيرتبط بكتير من الفوايد الصحية. مفيش حاجة بتنافس الكلاسيكية.

متنساش كمان تحمل أبليكشن الكوتش من هنا علشان تاخد نظام غذائي محسوب السعرات الحرارية
حسب وزنك وطولك وهدفك، وبرنامج تمارين رياضية كامل مناسب ليك سواء هتتمرن في البيت أو الجيم،
وتحصل على مساعدة المتخصصين من فريق الكوتش عن طريق خدمة مساعد الكوتش اللي بتقدر تتواصل
فيها مباشرة مع إخصائيين التغذية والكباتن لأي سؤال عندك.

المصدر: http://bit.ly/2RUwizd